الوصف


مركز الريادة والابتكار عبارة عن مؤسسة غير ربحية تنموية رائدة وبيت خبرة يساهم في نشر ثقافة الريادة والإبداع واستقطاب أصحاب الأفكار الريادية والابتكارية والراغبين في تطوير مشاريعهم. وأن تكون همزة وصل بين رواد الاعمال وما يقدمونه من أفكار تجارية وصناعية و خدمية وغيرها، وبين الجهات ذات العلاقة، لتتحول هذه الأفكار إلى واقع. وأن تكون مركز لعمل متكامل بشبكة من الاستشاريين و الاساتذة و رجال الاعمال. وان يقدم للرواد الرعاية والدعم لتخفيف المخاطر وخلق فرص اكبر للنجاح.


المقدمة

تعرف مركز الريادة والابتكار كوحدة خدمية تهدف إلى تحويل الأفكار والابتكارات إلى مشروعات اقتصادية منتجة، وذلك من خلال تقديم عدد من الخدمات لرواد الأعمال تشمل التأهيل والاستضافة والإرشاد و الدعم. وهذه الخدمات تتم إدارتها من قبل إدارة المركز, والتي تقوم بتزويدها بصفة قانونية للرواد بشكل مباشر أو عن طريق شبكة من علاقاتها.

ريادة الاعمال هي عملية تحول ألافكار الرائعة إلى فرصة عمل مع تحمل المخاطرة. كذلك ريادة الاعمال تدرك الفرصة التجارية للأفكار العظيمة المبتكرة وتضيف قيمة ملموسة للابتكار. حيت يقوم رواد الأعمال بتأسيس أعمالهم ويديرونها بشكل مربح. فقط يحتاجون إلى مهارات مثل التخطيط واتخاذ القرار والإدارة والقيادة والتحفيز والمجازفة.

والابتكار هو تقديم شيء جديد يمكن أن تكون فكرة أو منتجًا أو نموذجًا أو عملية أو خدمة. حيت ان الابتكارات تحتاج إلى الإبداع والتفكير الجديد. ولا يعني الابتكار دائمًا الاختراع, فيمكن للابتكار ان يكون عبارة عن إضافة إلى المنتج أو الخدمة الحالية.

حيث تعد العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال علاقة ذات منفعة متبادلة. فالابتكار يتم تمويله وتسويقه من خلال ريادة الأعمال. و بدون ظهور الابتكارات التكنولوجية الجديدة، ستصل ريادة الأعمال إلى طريق مسدود. وبدون ريادة الأعمال، سيبقى الابتكار مجرد أفكار مخزّنة في عقل المبتكر، ربما يتم إهمالها وتذهب طي النسيان.

نشأ مفهوم مراكز الأعمال رسمياً للمرة الأولى عام 1959 في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث قام جوزيف مانكوسو بافتتاح مركزه باتافيا الصناعي، في نيويورك، وذلك عندما قامت عائلته بتحويل مقر شركتها الى مركز للاعمال يتم تأجيره للافراد الرغبين في اقامة مشروع مع توفير النصائح والاستشارات لهم, فتخرج منه الآلاف من المنشأت الصغيرة والمتوسطة. ثم توسّع هذا المفهوم في الدولة ذاتها في ثمانينيات القرن الماضي. ثم ظهر في العديد من الدول ووصل إلى دول الاتحاد ألاوروبي والمملكة المتحدة بعدة أشكال مختلفة ، ويُقدر حالياً وجود ما يزيد عن 7 آلاف مركز أعمال حول العالم، سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية, معظمها مدعومة من الأدارات المحلية والحكومات المركزية والبنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة. تأتي الولاليات المتحدة الامريكية في المركز الاول من حيث عدد الحاضنات (المراكز) فلديها أكتر من 1500 حاضنة 2010. وهناك حوالي200 مركز في فرنسا وحوالي 100 حاضنة ببريطانيا و في ألمانيا 200 حاضنة و يوجد في الدول النامية حوالي 500 مركز.

اما عربيا فقد بدات مصر سنة 1995 في تاسيس اول حاضنة قرب الجامعات او بداخلها مثل حاضنة المنصورة واسيوط . تم انتشرت فكرة الحاضنات العامة والخاصة فمثلا حاضنة ميني انكيوباتور لدعم الأعمال والمبادرات والمشاريع الريادية الناشئة. وحاضنة فلات 6 لابس لدعم الإبداع وتوفير التمويل، والإرشاد والعديد من الامتيازات. وبعد ذلك انتشرت الحاضنات في معظم الدول العربية فعلي سبيل المثال في غزة بفلسطين توجد حاضنة سكاي جيكس لدعم الشركات الناشئة وتقديم الإرشادات والدعم التمويلي. و في الامارات حاضنة اين 5 للأعمال التدريبية وتقديم الرعاية والأفكار وتوسيع العلاقات العامة والعديد من الخدمات. وفي لينان حاضنة جامعة القديس يوسف للريادة و الابتكار.

في ليبيا سنة 2008 انطلق قرار بشان اعادة تنظيم البرنامج الوطني للمشروعات الصغرى والمتوسطة و الذي يعنى بالنهوض ودعم المشروعات الصغرى والمتوسطة وذلك بهدف تحقيق التنمية المكانية ودعم الاقتصاد الوطني ، وخلق فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمل وذلك من خلال الأذرع الفنية التابعة له والمتمثلة في الحاضنات ومراكز الأعمال والموزعة على مستوى ليبيا.

و في سنة 2018 ومن ضمن اتفاقية التعاون مع منظمة فرانس اكسبرتيز وبدعم من الاتحاد الاوروبي ووزارة التخطيط الليبية وكذلك المشروعات الصغرى والمتوسطة و بحضر منذوب بعثة الاتحاد الاوروبي في ليبيا والملحق الثقافي الفرنسي ومدير ادارة شؤون الجامعات بوزارة التعليم الليبية ورؤساء ومدراء مكاتب التعاون الدولي بالجامعات الليبية تم الافتتاح الرسمي لمراكز ريادة الاعمال والابتكار بالجامعات الليبية و هي جامعة بنغازي - جامعة الجفرة - جامعة سبها - جامعة المرقب - جامعة طرابلس - جامعة مصراتة - جامعة غريان - جامعة طبرق - جامعة سرت - جامعة الزاوية. واخيرا تم افتتاح مركز للريادة و الابتكار بجامعة صبراتة.

من أجل دعم المشروعات الجديدة بمختلف أنواعها، ومساعدتها على التكون والنمو، ظهرت أنواع متنوعة و متخصصىة من المراكز الخاصة و العامة علي مستوي العالم. ومن هذه الأنواع:

  1. حاضنة المشروعات العامة "غير التكنولوجية".
  2. حاضنات تكنولوجية 3. الحاضنات المفتوحة أو "الحاضنات بدون جدران".
  3. حاضنات متخصصة لمواجهة مشكلات محددة "استيعاب المتقاعدين أو من شركات كبرى منهارة".
  4. حاضنات متخصصة في مجالات فنية أو إبداعية "الوسائط المتعددة، مواد تلفزيونية، تصميمات".
  5. حاضنات متخصصة في أعمال المرأة.
  6. حاضنات متخصصة في مجالات تصنيعية وإنتاجية وخدمية متنوعة.

الرؤية


.تهيئة بيئة علمية لدعم الابتكار ورواد الأعمال ممن يهتمون بالأفكار الإبداعية، لتحويلها لمشروعات اقتصادية رائدة


الرسالة


تعد ريادة الأعمال من أهم محركات النمو الاقتصادي، لما لها من أثر في خلق فرص العمل، ودعم الابتكار والافكار، إضافة إلى نشر ثقافة ريادة الاعمال، ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك لتحويل الأفكار الابتكارية والإبداعية إلى منتجات وخدمات مبتكرة، وشركات ناشئة.

الأهداف


  1. نشر ثقافة الريادة والمبادرة في المجتمع لخلق وتشجيع الأفكار القابلة للتطبيق.
  2. الرفع من مستوي التفكير و الابتكار و الريادة و الحقوق الفكرية لدعم المواد البشرية و تقليص الخطر و اسباب الفشل.
  3. المساهمة في اعداد كوادر ذات تأهيل عالي تكون رائدة في ابتكار الافكار و انشاء المشاريع الفريدة و الناجحة.
  4. إعداد بعض خرجي الاكاديمية للتحول من الخريج التقليدي الذي ينتظر ان تُقدم له فرصة العمل الي خريج مبدع يخلق بنفسة فرص العمل له و لغيره باقامة مؤسساتهم و مشاريعهم الخاصة.
  5. استقطاب الطلاب و غيرهم ذوي الميول للابتكار و الابداع وترسيخ قاعدة الريادة و تنمية روح المبادرة و البحث و بناء اسس منهجية علمية سليمة تساهم في الانطلاق حتي للعالمية.
  6. نشر ثقافة الجودة لخلق قدرة تنافسية بدءا من نتائج الابحاث ومشاريع التخرج و انتهاءا بالاستفادة منها في تنفيد المشاريع الصغرى والمتوسطة.
  7. تبادل الخبرات و المعلومات و اجراء البحوث و الدراسات المشتركة مع الجهات ذات العلاقة من داخل و خارج الاكاديمية.
  8. تقديم برامج تدريبية مختلفة في المجالات الإدارية والفنية، وذلك لتأهيل الرياديين للتخطيط وإدارة مشاريعهم وشركاتهم الريادية بالطريق العلمية الصحيحة.
  9. اقامة الدورات و ورش العمل بالاضافة للمسابقات و المعارض و المؤتمؤات في مجال الريادة و الابتكار.
  10. تحقيق التكامل بين الرواد و الاساتذة المستشارين و المؤسسات المناظرة و رجال الاعمال ، وذلك بهدف إيجاد التمويل لمساعدة الرياديين على البدء بتنفيذ أفكارهم وتطويرها.
  11. المساهمة في التطوير و التنمية بليبيا و تقديم المعرفة و الاستشارات و الدعم للرواد و لمكاتب دعم المشاريع الناشئة في مختلف المجالات.
  12. المساهمة في تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الليبي من خلال دعم المبادرين لتكوين مشروعات اقتصادية سلع وخدمات ذات قيمة مضافة عالية.
  13. خلق فضاء علمي مناسب للاساتذة و خاصة المتقاعدين منهم و الاستفادة من خبراتهم في مساعدة رواد الاعمال.
  14. دمج الشباب والمرأة و جميع مكونات المجتمع في الأنشطة الاقتصادية والخدمات الاجتماعية المختلفة و المساهمة في تحقيق التنمية المكانية.


أهمية انشاء مركز للريادة و الابتكار بالاكاديمية الليبية

مع أنتشار مراكز الريادة و الابتكار داخل الجامعات المحلية و الدولية و ما تلقاه هذه المراكز من احترام و دعم و اهتمام من المجتمع المحلي و الدولي لما يقومون به في المساهمة باخد يد الخرجين و غيرهم و مساعدتهم في انشاء مشاريعهم الخاصة و المساهمة في تقليل البطالة و زيادة الناتج القومي الاجمالي ، و نظر لما تتمتع به الاكاديمية الليبية من امكانيات مادية و معنوية و بوجود نخبة من الاستاذة و الباحثين و الطلبة و ايماننا منا بان معظم مشاريع التخرج ذات جودة عالية و يمكن تحويل بعضها الي مشاريع اقتصادية ناجحة وكذلك لما تتمتع به الاكاديمية من سمعة مشرفه كقبلة لكل باحث و مفكر و مبتكر و رائد بالاضافة الي العلاقات المحلية و الدولية المميزة. فمع كل هذه الامكانيات يحتم علي الاكاديمية الليبية اخد مكانها في هذا الامتياز و ان تسخر كل امكانيانها لدعم الرواد و اصحاب الافكار الابداعية و ذلك بانشاء مؤسسة رائدة في التنمية وصرح خبرة يساهم في نشر ثقافة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال في المجتمع.


عوامل نجاح مركز الريادة و الابتكار بالاكاديمية

  • مقرها داخل الاكاديمية و قربها من الطلبة و الاساتذة.
  • الوعي و الادراك التام بالخدمات التي سيقدمه المركز.
  • نخبة الاستشارات من قبل الاساتذة و اهل الخبرة قبل الشروع باي مشروع.
  • الدعم المادي و المعنوي و استحداث التشريعات و الانظمة التنظيمية من اصحاب القرار.
  • امكانيات الاكاديمية و الدعم اللوجيستي للمركز في مراحل التأسيس و مراحل الانطلاق.
  • الموقع المميز للاكاديمية و توسطها لمجوعة من المؤسسات الجامعية و البحثية.